«أبو خالد» يشغل العرب بعد قرار المملكة أرينا
انشغل الوسط الرياضي الخليجي، وحتى العربي أيضًا، بالحديث عن الحكم الكويتي أحمد العلي، بعد قراراته خلال إدارته مباراة فريق الهلال الأول لكرة القدم والعين، الثلاثاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، التي انتهت زرقاء 2ـ1، وعبور البنفسجي الإماراتي في مجموع المواجهتين 5ـ4، على ملعب المملكة أرينا في الرياض.
العلي، البالغ من العمر 40 عامًا، من مواليد مدينة الكويت العاصمة، ونشأ وترعرع فيها، ويعرف بلقب «أبو خالد»، وفق وسائل الإعلام في بلده، ويجيد اللغة الإنجليزية بشكل مميز.
وتحصّل العلي على الشارة الدولية بشكل رسمي عام 2016، وحضر في مختلف البطولات القارية والتصفيات الدولية.
اتفق خبراء التحكيم على أن العلي أدار المباراة بشكل جيد، على الرغم من اختلافهم على بعض قراراته، حسبما جاء في الفقرات التحكيمية، بعد اللقاء، عبر البرامج والقنوات الفضائية المختلفة.
وأثنى عمر المهنا، الخبير التحكيمي، على أداء الحكم الكويتي أحمد العلي في مباراة الهلال والعين، إذ أكد خلال فقرته التحكيمية عبر برنامج «صدى الملاعب» أن قرارات العلي كانت سليمة، ولم تؤثر على نتيجة المباراة النهائية، موضحًا أن ركلة جزاء الهلال الأولى صحيحة، إلا أن الفريق لم يستحق ركلة جزاء أخرى في الشوط الثاني.
وأضاف المهنا في حديثه: «تدخل بندر الحبابي، لاعب العين، على سالم الدوسري لم يستوجب ركلة جزاء، لذلك كان قرار الحكم صحيحًا». وأشار الخبير التحكيمي أيضًا إلى أن التدخل الأخير من مدافع العين ضد محمد كنو كان طبيعيًا، ولا يستحق ركلة جزاء، إضافة إلى أن إلغاء ركلة جزاء حكيمي كان قرارًا موفقًا، وبالمثل إلغاء الهدف الثاني لفريق العين في الشوط الثاني، بقرار صحيح من الحكم المساعد.
ولم يختلف عصام عبد الفتاح، الحكم الدولي المصري السابق، كثيرًا، إذ قال عبر برنامج «في المرمى» أن الحكم كان محقًا بشأن عدم احتساب ركلة جزاء للهلال في الشوط الثاني، لأن مدافع العين لم يمنع الكرة، وكان وضع اليد طبيعيًا، كما كان قراره صحيحًا بشأن إلغاء هدفي العين في الشوط الثاني، إلا أنه انتقده في حالة واحدة، وهي عدم طرد حسان تمبكتي في الشوط الأول، إذ يرى عبد الفتاح أن التدخل يستوجب مخالفة من خارج منطقة الجزاء، مع طرد مدافع الهلال، بسبب تدخله على رحيمي.
وصادق المصري محمد كمال ريشة، المحلل التحكيمي لـ «الرياضية»، على قرارات الكويتي أحمد العلي، مؤكدًا أنها كانت صحيحة باستثناء تساهله مع بعض اللاعبين في البطاقات، ومنهم سعود عبد الحميد، لاعب الهلال، بعد تدخله على إيريك، ظهير العين.
في المقابل، قال محمد فودة، الخبير التحكيمي، في برنامج «أكشن مع وليد» بأن أداء الحكم كان جيدًا، على الرغم من تساهله في بعض القرارات، وهو ما اتفق عليه سمير عثمان، الخبير التحكيمي، الذي أكد أن قرارات الحكم لم تؤثر على نتيجة المباراة.
وصرح سمير عثمان بأن العين لم يستحق ركلة جزاء في تدخل حسان تمبكتي على سفيان رحيمي، إلا أن الحكم كان يجب احتساب مخالفة لمصلحة الفريق الإماراتي من خارج منطقة الجزاء، مع طرد حسان تمبكتي، مدافع الهلال، وهو ما اتفق عليه محمد فودة في النهاية.
واتفق الخبيران محمد فودة وسمير عثمان على عدم أحقية الهلال في الحصول على ركلة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد مدافع العين، وذلك بسبب ارتطام الكرة بجسم اللاعب أولًا، فيما أكد الخبير محمد فودة أن الهلال كان يستحق ركلة جزاء في الدقيقة 64، بسبب تدخل مدافع العين على قدم سالم الدوسري، إلا أن الخبير الآخر سمير عثمان رأى أن هذا التدخل مجرد تنافس، ولا يستوجب ركلة جزاء.
ولم يكتف فودة بذلك، إذ أكد أن الهلال كان يستحق الحصول على ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 94، بسبب دفع مدافع العين لمهاجم الهلال، وهو ما رفضه الخبير سمير عثمان، الذي قال بأن التدخل لم يستوجب ركلة جزاء.
وفي الاستوديو التحليلي لقنوات «SSC»، أكد فهد المرداسي، الخبير التحكيمي، أن قرارات الحكم الكويتي أحمد العلي كانت صحيحة في مجملها. وقال الخبير التحكيمي في تحليله إن ركلة جزاء الهلال الأولى كانت صحيحة، كذلك فإن الفريق لم يستحق الحصول على ركلة جزاء أخرى في الدقائق 64، و90، و94، بسبب التدخلات المشروعة من مدافعي العين، كما كان قرار الحكم صحيحًا بإلغاء هدف العين الثاني بعد العودة للحكم المساعد، وتأكيد حكم الفيديو.
على جانب متصل، تحدث جمال الغندور، الحكم الدولي السابق، عبر قناة «الإخبارية» موضحًا أن ركلة جزاء الهلال كانت صحيحة، لكن كان يجب إخراج البطاقة الصفراء لسعود عبد الحميد، بسبب تدخله على إيريك في الشوط الأول، كما أن قرار الحكم كان صحيحًا بعدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة العين، بعد تدخل حسان تمبكتي على سفيان رحيمي.
وأضاف الغندور في تحليله: «لا توجد ركلة جزاء للهلال في الشوط الثاني بعد اصطدام الكرة بجسم مدافع العين قبل يده»، كما أكد الغندور أيضًا أن الهلال لم يستحق ركلة جزاء في الدقيقة 64، بسبب التدخل القانوني على سالم الدوسري، إضافة إلى صحة قرارات الحكم بشأن عدم احتساب هدفي العين في الشوط الثاني، لوجود تسلل في اللقطة الأولى، ومخالفة صريحة في اللقطة الثانية.
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يوجد فيها الكويتي أحمد العلي تحت دائرة الضوء، إذ سبق له أيضًا أن كان حديث وسائل الإعلام في نهائيات كأس آسيا 2023، بعد أن انتقد أمير نوري، مدرب إيران، تعيينه لإدارة مباراتهم أمام قطر في نصف نهائي كأس آسيا 2023، حين قال، أثناء المؤتمر الصحافي: «عليكم سؤال الاتحاد الآسيوي لماذا اختار حكمًا عربيًا من الكويت لمباراة ضد فريق عربي آخر هو قطر».
وتحدثت الجماهير السعودية طويلًا عن العلي من قبل، خلال منافسات كأس الملك سلمان للأندية العربية، حين كان الحكم مسؤولًا عن غرفة الفيديو المساعد في مباراة الهلال والاتحاد في ربع نهائي البطولة، حيث أخذت عليه جماهير الاتحاد عدم تنبيه حكم الساحة على وجود خطأ على الصربي سافيتش، لاعب الهلال، قبل أن يسجل الهدف الأول لفريقه في المباراة من رأسية وفق منظورهم.