شهدت ملاعب كرة القدم، ليلة السبت، ثمانية نهائياتٍ في ثلاث قاراتٍ، سُجِّلت فيها عديدٌ من الأرقام القياسية، من أبرزها نهائي دوري أبطال إفريقيا، وآسيا، إلى جانب مباريات كؤوس إنجلترا، وألمانيا، وفرنسا.
ففي القاهرة، توِّج الأهلي المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الـ 12 على حساب الترجي التونسي بفوزه عليه 1ـ0، وهو التتويج الرابع للفريق في الأعوام الخمسة الأخيرة.
واستفاد الأهلي من تعادله 0-0 ذهابًا على ملعب حماد العقربي في العاصمة التونسية، ليعزِّز رصيده القياسي من الألقاب، ويحرم الترجي من التتويج الخامس في المسابقة.
وبسط الأهلي سيطرته على الفرق التونسية في النهائيات، إذ تغلَّب على النجم الساحلي 2007، والترجي مرَّتين، فاز في 2012 وخسر في 2018.
وسجل الفريق المصري كذلك رقمًا قياسيًّا بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة العاشرة تواليًا على مدى 900 دقيقةٍ، كاسرًا رقم الترجي السابق «825 دقيقة».
وعلى ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين، نجح فريق العين الإماراتي في التتويج باللقب الثاني بدوري أبطال آسيا على حساب يوكاهوما الياباني بالانتصار عليه 5ـ1، وقلب خسارته ذهابًا 1ـ2.
وسبق للعين الفوز بدوري أبطال آسيا في نسخته الجديد موسم 2003 على حساب بي إي سي تيرو ساسانا التايلاندي، لكنه خسر نهائيين آخرين، 2005 أمام الاتحاد السعودي، و2016 أمام جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.
وفي لندن، وعلى مسرح ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية، ثأر مانشستر يونايتد من جاره اللدود سيتي، وتغلَّب عليه في نهائي كأس إنجلترا 2ـ1، ليحصل على اللقب الـ 13 في تاريخه، ويقترب من أرسنال صاحب الرقم القياسي بـ 14.
يونايتد، الذي حلَّ ثامنًا في جدول ترتيب الدوري، نجح في رد الدين لسيتي، الذي فاز عليه الموسم الماضي في النهائي بالنتيجة نفسها.
وشهدت المباراة أيضًا عددًا من الأرقام المميَّزة، منها دخول لاعبَي يونايتد، الجناح الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو «19 عامًا» والإنجليزي كوبي ماينو «19 عامًا» لاعب الوسط، سجلات البطولة بوصفهما أوَّل لاعبَين دون سن 20 عامًا، يسجِّلان معًا في نهائي الكأس منذ فعل ذلك كريستيانو رونالدو، نجم يونايتد آنذاك، عام 2004 ضد ميلول، ونورمان وايتسايد في 1983 أمام برايتون.
كذلك أصبح ماينو «19 عامًا و36 يومًا»، أصغر هدَّافٍ إنجليزي في النهائي منذ جون سيسون، لاعب وست هام، في 1964 «18 عامًا و215 يومًا».
من جهته، توِّج باير ليفركوزن بلقب كأس ألمانيا للمرَّة الثانية في تاريخه بعد 1993 إثر فوزه على كايزر سلاوترن بهدفٍ نظيفٍ على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين.
وكان ليفركوزن، الذي ظفر بلقب الدوري الألماني للمرَّة الأولى في تاريخه، ودون خسارةٍ في إنجازٍ غير مسبوقٍ، يأمل تحقيقَ ثلاثيةٍ تاريخيةً، لكنه سقط في نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلانتا، الأربعاء، 0ـ3. وبفوزه أمس، أصبح ليفركوزن سادس فريق في تاريخ ألمانيا يحرز ثنائية الدوري والكأس.
وفي فرنسا، نجح باريس سان جيرمان في تحقيق الكأس المحلية للمرَّة الـ 15 بفوزه على ليون 2ـ1 بالمباراة النهائية التي جرت على ملعب «بيار موروا» في مدينة ليل.
وودَّع باريس في المباراة نجمه وهدَّافه الأول كيليان مبابي، الذي سينهي مشواره مع الفريق بنهاية يونيو، عبر إهدائه لقبه الـ 14 منذ انضمامه إليه في 2018 قادمًا من موناكو.
وهذا هو اللقب الأول لباريس في الكأس منذ موسم 2020ـ2021.
وسيطر باريس على كل ألقاب الموسم الثلاثة بعد الدوري وكأس الأبطال في أول موسمٍ للمدرب الإسباني لويس إنريكي.
وليس بعيدًا عن الملاعب الإنجليزية، احتفظ سيلتك الإسكتلندي بلقب الكأس المحلية بتغلُّبه على غريمه التقليدي رينجرز 1ـ0.
ويملك الفريق الرقم القياسي في الألقاب بـ 42، بينما خسر النهائي 19 مرَّةً. أمَّا رينجرز، فبلغ النهائي في 53 مناسبةً، وتوِّج باللقب 34 مرَّةً، آخرها 2022، لكنه يتفوَّق في الدوري بـ 55 لقبًا مقابل 54 لغريمه.
وتعدُّ البطولة ثاني أقدم مسابقةٍ في رياضة كرة القدم، إذ انطلقت عام 1873، أي بعد عامين من كأس إنجلترا.
وانتزع باناثينايكوس كأس اليونان للمرَّة الـ 20 على حساب أريس 1ـ0، ليحصد لقبه الثاني في ثلاثة أعوامٍ.
وجرت المباراة وسط مدرَّجاتٍ خاليةٍ من الجمهور بسبب عدم تركيب كاميرات نظام المراقبة CCTV حتى الآن بملعب بانثيساليكو في مدينة فولوس.
وأخيرًا، أثبتت سيدات برشلونة الإسباني علو كعبهن أوروبيًّا بفوزهن بلقب دوري الأبطال للمرَّة الثانية تواليًا، والثالثة في تاريخهن بتغلُّبهن على ليون 2ـ0.
وردَّ برشلونة على ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية، الدين لليون الذي انتزع منه اللقب في 2022.
سجلت للكاتالوني أيتانا بونماتي، وأليكسيا بوتياس، حاملة الكرة الذهبية، ليكمل الفريق رباعية الموسم بعد الفوز بلقب الدوري المحلي، وكأس الملكة، والسوبر المحلي.
وكان برشلونة توِّج بلقب 2021 أمام تشيلسي الإنجليزي، و2023 أمام فولفسبورج الألماني. أمَّا ليون، ففشل في تعزيز رقمه القياسي بحصد اللقب التاسع له.