|


إبراهيم بكري
قوانين الطبيعة البشرية
2024-12-05
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن كتاب «قوانين الطبيعة البشرية» للمؤلف روبرت غرين:
«الكتاب عمل يهدف إلى فهم السلوك البشري من منظور نفسي وفلسفي. يقدم غرين في هذا الكتاب مجموعة من القوانين التي تفسر كيف ولماذا يتصرف الناس بالطريقة التي يتصرفون بها، ويستند إلى أمثلة تاريخية ونماذج من الحياة اليومية.
القوانين الرئيسية:
1. قانون الجاذبية الاجتماعية: يوضح أن البشر يميلون إلى التصرف وفقًا لما يجذبهم، سواء كان ذلك الحب، القوة، أو المال. تعتبر العلاقات الاجتماعية مركزية في تشكيل سلوك الفرد.
2. قانون التكيف الاجتماعي: يشير إلى كيفية تأثر الناس بالبيئة المحيطة بهم. يتكيف الأفراد مع المواقف الاجتماعية ويتبنون سلوكيات معينة لضمان قبولهم.
3. قانون النرجسية: يعبر عن ميل البشر إلى التركيز على أنفسهم والبحث عن الاعتراف. ينصح غرين بأن نفهم هذا الميل في الآخرين لتجنب الصراعات.
4. قانون فقدان السيطرة: يتحدث عن كيف أن الأفراد يمكن أن يفقدوا السيطرة على مشاعرهم وسلوكياتهم في لحظات الضعف. يجب التعرف على هذه اللحظات لتجنب اتخاذ قرارات خاطئة.
5. قانون الموت: يذكر غرين أن إدراكنا لزوالنا يمكن أن يدفعنا لتقدير الحياة بشكل أفضل، مما يعزز من رغبتنا في تحقيق أهدافنا.
يعد كتاب «قوانين الطبيعة البشرية» مرجعًا مهمًا في فهم النفس البشرية. يشجع القارئ على التفكير في سلوكياته وسلوكيات الآخرين، مما يمكنهم من التعامل مع المواقف الاجتماعية بشكل أكثر فعالية. من خلال استكشاف هذه القوانين، يتعلم الأفراد كيف يؤثرون في بيئتهم وكيف يمكنهم التكيف مع الآخرين لتحقيق النجاح».
لا يبقى إلا أن أقول:
يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والملهم. يستخدم غرين قصصًا تاريخية وأمثلة من شخصيات شهيرة لتوضيح أفكاره. يعزز الكتاب من فهم القارئ للعواطف والدوافع الإنسانية، مما يساعد في تحسين العلاقات الشخصية والمهنية. مما يجعله ضروريًا لكل من يسعى لفهم النفس البشرية بشكل أفضل وتحقيق التفاعل الاجتماعي الإيجابي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.