أثبت فريق أتالانتا الأول لكرة القدم، أنه سيكون أحد المرشحين للتتويج بالألقاب، سواء على المستوى المحلي أو القاري، وذلك بعدما تغلب على ميلان 2ـ1، الجمعة، في الدوري الإيطالي.
وبهذا الفوز، مدد أتالانتا سلسلة انتصاراته إلى تسع مباريات بالدوري الإيطالي، كما أنه لم يخسر في آخر 14 مباراة في البطولات كافة، بعدما اكتسب ثقة كبيرة بتتويجه بلقب الدوري الأوروبي، الموسم الماضي.
وبعد الفوز على ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، الجمعة، في الدوري الإيطالي، يدخل أتالانتا تحديًا جديدًا، الثلاثاء المقبل، عندما يواجه ريال مدريد، بطل أوروبا 15 مرة، في دوري أبطال أوروبا، حيث ستكون هذه المواجهة بمثابة اختبار لتأكيد مكانة أتالانتا الجديدة منافسًا على الألقاب المحلية والقارية، والأمر نفسه سيتكرر عندما يواجه برشلونة في يناير المقبل.
وبعد مرور 15 جولة من مسابقة الدوري الإيطالي، يتصدر أتالانتا حاليًا جدول الترتيب برصيد 34، بفارق نقطتين أمام نابولي، الذي يواجه لاتسيو، الأحد، علما بأن أتالانتا كان قد فاز على نابولي بثلاثية نظيفة.
كما يوجد أتالانتا في المركز الخامس بجدول ترتيب أندية دوري أبطال أوروبا، بنظام الدوري الجديد المكون من 36 فريقًا.
ما يزيد من الإثارة هو أن أتالانتا أكثر الفرق تسجيلًا للأهداف في الدوري الإيطالي، حيث سجل 38 هدفًا، ومع تلقيه 17 هدفًا فقط، ويملك أكبر فارق أهداف «21 هدفًا».
وفي آخر مباراتين في دوري أبطال أوروبا، فاز أتالانتا على شتوتجارت الألماني 2ـ0، وعلى يانج بويز السويسري 6ـ1.
وسجل أتالانتا 11 هدفًا، وتلقت شباكه هدفًا واحدًا في دوري الأبطال.
قال المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، تشيزاري برانديلي، الذي لعب لأتالانتا، وبدأ مسيرته التدريبية هناك، إنه لاحظ «قدرة جديدة على المعاناة» تحت قيادة جان بييرو جاسبريني.
وقال برانديلي لصحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» الإيطالي: «خلال فترة تولي جاسبريني تدريب أتالانتا، كان من الممتع دائمًا مشاهدة الفريق. ولكن عندما لم يكن الفريق يقدم أفضل ما عنده، كان يواجه وقتًا صعبًا لحصد النقاط الثلاث. ولكن الآن يفوز أتالانتا بالمباريات الصعبة أيضًا».
وأضاف: «في السابق، كان يبدو أن الفريق يرغب في الفوز أثناء الاستمتاع، أما الآن فالفريق لديه هدف واحد فقط هو الفوز».
وكان الفوز الذي حققه أتالانتا على باير ليفركوزن، في نهائي الدوري الأوروبي، الذي أنهى فيه سلسلة من 51 مباراة لم يخسر فيها الفريق الألماني، هي نقطة التحول، ووفقًا لبرانديلي: «منحت الفريق شعورًا كبيرًا بالثقة».
ويعزز إعادة تجديد الملعب وفريق تحت 23 عامًا من موارد أتالانتا.
وتحول أتالانتا من فريق «الظل» الإقليمي، الذي كان يتنقل بين دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية، إلى منافس على أعلى المستويات، يمكن تتبعه من التحركات المالية الذكية، وشراء وبيع اللاعبين.
يعد فريق أتالانتا واحدًا من أندية الدوري الإيطالي القليلة، التي تملك ملعبها الخاص، وأخيرًا أكمل تجديدًا كاملًا للملعب.
ويعرف أتالانتا بالفعل أنه يملك أحد أفضل أنظمة الشباب في إيطاليا، وهو الآن في عملية توسيع مركزه التدريبي في زينجونيا.
وفي الموسم الماضي، أنشأ النادي فريقًا تحت 23 عامًا يلعب في دوري الدرجة الثالثة، ما يعني أنه يمكنه الاستمرار في تطوير المواهب داخليًا بدلًا من الاضطرار إلى طلب إعارة نحو 50 لاعبًا كل موسم كما كان يحدث سابقًا.
وفي عام 2022، باعت عائلة بيركاسي، التي تملك النادي منذ 2010، جزءًا من النادي للمستثمر الأمريكي ستيفان باجليوكا، ولكن ما زالت عائلة بيركاسي تدير الفريق.
ويتصدر ماتيو ريتيجي ترتيب هدافي الدوري الإيطالي برصيد 12 هدفًا سجلها في 15 مباراة خلال موسمه الأول مع الفريق.
وسجل أديمولا لوكمان ثلاثة أهداف «هاتريك» في نهائي الدوري الأوروبي العام الماضي، إضافة لتسجيله هدف الفوز على ميلان، الجمعة.
وكان شارل دي كيتيلاري، لاعب خط الوسط المهاجم، بمثابة اكتشاف منذ انضمامه للفريق قادمًا من ميلان، وأثبت هذا بتسجيله هدف التقدم أمام فريقه القديم، الجمعة.
ويعد المدافع مارتين دي رون هو القائد المؤثر للفريق في موسمه التاسع مع النادي. ومنح إيدرسون قوة بدينة كبيرة للفريق في وسط الملعب.
وانضم ريتيجي قادمًا من جنوه ليحل محل جيانلوكا ساكاماكا المصاب، الذي ينتظر أن يعود في فبراير المقبل.
ويأمل أتالانتا، بحلول هذا الوقت، أن يظل في سباق المنافسة على لقب الدوري الأول له، وأن يستمر في المنافسة على لقب بطولة دوري أبطال أيضًا.