|


جيوكيريس..خليفة رونالدو.. وإينيس الأمل الأخير

الرياض ـ إبراهيم الأنصاري 2024.12.07 | 07:08 pm

في مدينة لشبونة البرتغالية، إحدى أقدم المدن في العالم، والبالغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة، لا صوت يعلو في الشوارع والمقاهي على صوت السويدي فيكتور جيوكيريس، مهاجم فريق سبورتنج لشبونة الأول لكرة القدم، الفتى الإسكندنافي الذي أعاد للمدينة وهج النجومية، وقليل من ذكرى أسطورتهم الخالدة كريستيانو رونالدو، ويرى فيه السويديون شيئًا من العملاق زلاتان إبراهيموفيتش.
في المدينة التي تسمى قلب البرتغال، حيث تتراقص الكرة بين أقدام الساحرين، ارتفع نجم جيوكيريس وبات ساطعًا في سماء كرة القدم، وتسمع أصداء هذه النجومية في أرجاء القارة الأوروبية، التي يحكى فيها عن قصة صعود صاروخي من شاب سويدي موهوب إلى نجم لامع في سماء كرة القدم العالمية.
في يونيو من العام 1998 ولد فيكتور إينار جيوكيريس من عائلة مجرية مهاجرة إلى البلد الإسكندنافي هربًا من أحداث الحرب العالمية الثانية، ولم تعلم أنها ستنجب يومًا أحد أبرز المواهب الكروية في القارة العجوز، ويتردد صدى اسم العائلة في أنحاء العالم.
كانت مدينة ستوكهولم، العاصمة السويدية، مسقط رأس الفتى ذي الأصول المجرية، الذي أظهر منذ البداية لمحات من عبقريته الكروية في مداعبة الكرة التي مارسها بالشوارع قبل أن تلتقطه أعين الكشافين، ويلتحق بأكاديمية نادي برومابويكارنا السويدي في العام 2014، وواصل صعوده الصاروخي نحو الفريق الأول بعمر الـ15 عامًا، وقبل أن يبلغ الـ 17 من العمر كان ضمن صفوف الفريق الأول للنادي السويدي.
جذبت أعوامه الأولى أعين كشافي نادي برايتون الإنجليزي، الذين لم يفوتوا فرصة التعاقد معه، وخطفه، قبل أن تسبقهم إلى اقتناصه أندية الصف الأول في القارة العجوز، والتحق بفريق الشباب بالنادي الإنجليزي قبل أن يضمه المدرب إلى الفريق الأول الذي لم يثبت جدارته في ارتداء قميصه، ليقرر النادي لاحقًا إعارته إلى نادي باولي الألماني، ثم سوانزي الإنجليزي، قبل أن يُعار إلى كوفنتري سيتي عام 2021، الذي اشترى عقده نهائيًّا مقابل نحو 1.2 مليون يورو.
وتألق جيوكيرس بشكل لافت في صفوف كوفنتري، ليسجل 38 هدفًا في 91 مباراة بجميع البطولات، خلال الفترة من 2021 حتى 2023، ما نقله بعد ذلك إلى سبورتينج لشبونة، ليبدأ فصلًا ناجحًا في مسيرته الكروية خلال الفترة الجارية.
في سبورتنج لشبونة، وجد جيوكيريس بيئته المثالية للتألق، أهدافه المتتالية، أداءه المذهل، كلها عوامل جعلت منه محط أنظار كبار الأندية الأوروبية، قارنته الصحافة بكريستيانو رونالدو، الأسطورة التي نشأت في الملاعب نفسها، ليشكل جيوكيريس أملًا جديدًا لجماهير سبورتنج التي ترى فيه رونالدو الجديد.
تسببت صورة تم التقاطها لجيوكيريس في أحد المقاهي بالكثير من الجدل، وخيبت آمال جميع من كانوا يرون فيه صورة الموهبة المقبلة التي ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وتعيد أمجاد سبورتينج ومنتخب السويد، لكن اللاعب الشاب برر تلك القطة بأنها مجرد نزوة مراهقة لن تتكرر.
عندما جاء إلى لشبونة، كان الفتى السويدي يعيش قصة حب مع مواطنته أماندا نيلدين، وهي أيضًا لاعبة ومدافعة نادي يوفنتوس الإيطالي ومنتخب السويد، وولدا بفارق شهرين تقريبًا قبل 25 عامًا، ويشتركان في الأصول نفسها، كلاهما من ستوكهولم، وخطا خطواتهما الأولى في كرة القدم من خلال الفريق السويدي نفسه، لكن بعد رحيله إلى البرتغال وانتقالها إلى إيطاليا قررا وضع حد للعلاقة بينهما.
أسعدت الشائعات التي تنشرها الصحف في البرتغال جماهير سبورتنج لشبونة التي فرحت بارتباط هدّافهم ونجمهم بفتاة برتغالية قد تسهم في الحد من العروض الكبرى التي بدأت تنهال على النادي للظفر بخدمات اللاعب خاصة بعد رحيل المدرب روبن أموريم إلى صفوف الشياطين الحمر.
سلبت الحسناء البرتغالية إينيس أجيار، الممثلة الشهيرة في بلادها، عقل الشاب السويدي، الذي أفصح وكشف عن تعلقه بالفتاة الشقراء التي ربما تلبي رغبة الجماهير وتطيل بقاء اللاعب في صفوف النادي الأخضر.
في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة ستكون إدارة نادي سبورتنج لشبونة في مهمة صعبة وهي تواجه سيل العروض المغرية التي يسيل لها اللعاب للحفاظ على الهدّاف الكبير للنادي، خاصة إذا كان العرض من العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد، بقيادة المدرب موريم، الذي يدين له الفتى السويدي بالكثير من الفضل في تطوره وبروزه الصاروخي.