يُعيد فوز ملف السعودية بحق تنظيم نهائيات كأس العالم 2034، استضافات المحفل الكروي الأكبر، للمرة الثالثة سواء إلى قارة آسيا أو المنطقة العربية.
وعبر اجتماع عن طريق الاتصال المرئي، أعلن كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا»، الأربعاء، فوز السعودية، التي دخلت السباق وحيدًا، بشرف تنظيم المونديال المنتظر بعد 10 أعوام.
وظلّ تنظيم البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1930، حكرًا على أوروبا والأمريكيتين، لـ 16 نسخة متتالية، حتى اقتحمت آسيا اللائحة باستضافة اليابان وكوريا الجنوبية كأس العالم 2002.
وفي البداية، كان مُقرَّرًا تنافُس ملفّات منفصلة لليابان، وكوريا، والمكسيك على استضافة النسخة الـ 17 من المحفل العالمي.
ولاحقًا قرَّرت الدولتان الآسيويتان دمج خططهما، وتقدّمتا بملف مشترك، بدا للجميع من اليوم الأول أفضليته الكاسحة على نظيره المكسيكي، وبالفعل رسي عليه الاختيار يوم 31 مايو 1996، عن طريق تصويت شفوي، ودون اقتراع.
وبذلك، أصبح أوّل ملف مشترك يفوز بتنظيم الكرنفال العالمي، مُسجّلًا لآسيا الريادة على صعيد استضافة البطولة في دولتين مختلفتين.
وبعد 20 عامًا من مونديال كوريا واليابان، الذي توِّجت البرازيل بلقبه، عادت نهائيات البطولة إلى أحضان القارة الصفراء مجدَّدًا، من بوابة قطر.
ويعود إعلان فوز الدولة الخليجية بالتنظيم إلى 2 ديسمبر 2010، عندما تفوَّق ملفّها على منافسيه الأربعة من أستراليا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، عبر تصويت جرى داخل مقر «فيفا» في مدينة زيورخ السويسرية.
وباتت قطر أوَّل دولة خليجية وعربية تنال حق الاستضافة، معيدة النهائيات إلى قارة آسيا للمرة الثانية بعد نسخة 2002.
وبين «قطر 2022»، و«السعودية 2034» تنتظر المنطقة العربية استضافة أخرى للنهائيات عام 2030 على أرض المغرب، الذي ينظم البطولة بالشراكة مع دولتي إسبانيا والبرتغال المتشاطئتين معه.
وبعد 5 محاولات فاشلة لاستقبال نسخ 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، قرَّر المغاربة الالتحاق بملف الدولتين الواقعتين جنوبي أوروبا، وتوٌجت محاولتهم هذه المرة بالنجاح، مع إعلان مجلس فيفا 4 أكتوبر 2023، موافقته بالإجماع على الطلب الثلاثي، بصفته الوحيد المتقدم للاستضافة.