|


عبد العزيز المريسل
سالم الدوسري والقناع
2024-12-22
ـ خاض منتخبنا السعودي الأول مباراته الأولى في خليجي 26 أمام منتخب البحرين، وأبعث هذه المقالة بعد أن شاهدت تشكيلة منتخبنا والمباراة لم تُلعب بعد، لكن مع احترامي للمنتخب البحريني فمستواه الأخير لا يؤهله للوقوف أمامنا حينما تكون صفوف منتخبنا مكتملة، ورغم الغياب الكبير لبعض عناصرنا الهامة لكنني أتوقع أننا لن نخسر، وسنكون أفضل كمستوى من المنتخب البحريني، لأن من أعاق تقدمنا أمامهم مانشيني وضربة الجزاء الضائعة.
وبالوصول لضربة الجزاء الضائعة من سالم الدوسري، أتحمد بالسلامة للكابتن سالم قبل كل شيء، والحمد لله أنه خرج معافى من هذه الإصابة القوية، وهذا الأهم.
ـ لا أخفي انزعاجي مما أثير بعد إصابة سالم أنه تظاهر بالإصابة حتى لا يذهب مع المنتخب، فجميعنا شاهد الإصابة وكيفية حدوثها، والحمد لله أنها وصلت لحد الكسور البسيطة ولم تتجاوز ذلك، لكن بودي أن أفهم كيف يفكر بعض من ينتمي للوسط الرياضي!؟
# شخصيًا أجد نفسي بطل المناكفات النصراوية الهلالية، لكن يستحيل أن أستغل هذه الإصابة في مناكفة رياضية، والإصابة كانت خطيرة جدًا ولا نتمناها للاعب أجنبي غير مسلم يلعب في أي مكان بالعالم، فما بالك بلاعب سعودي منا وفينا!
ـ إن إدخال إصابة سالم الدوسري في المناكفات الرياضية والتشكيك بها أمر خطير وخطير جدًا من وجهة نظري، ولهذا ممكن أن يبتليك رب العالمين بمثل هذا الأمر، أعرف أن هناك من لا يعجبه كلامي ولكني مقتنع فيه تمامًا، وممكن أتقبله في حكاية «العكاز» رغم أنني لم أتطرق لها لا من قريب ولا من بعيد، لكن الإصابة القوية التي شاهدناها جميعًا يستحيل أن أتقبل التشكيك بها.
ـ أما ما يخص انضمام سالم الدوسري لقائمة المنتخب السعودي وإمكانية ارتدائه «القناع» فهذا أراه خطأ كبيرًا، نعم ممكن سالم الدوسري يرى وجوده مع المنتخب كقائد «بعد إصابة سلمان الفرج» ضرورة وهذا أتقبله، بل أصفق لسالم عليها، ولكن إذا النية أن يلعب وهو الذي يشتكي من إصابة قوية فهي مرفوضة.
ـ سالم لا يحتاج أن يثبت للجميع أنه سيلعب رغم التشكيك وأيضًا الجهاز الفني لا أعتقد أنه سيضحي بسالم، ولدينا استحقاقات أهم بكثير من كأس الخليج مع احترامي وحبي لها كبطولة لها وضع خاص لدينا، لكن نحن أمامنا منعطف مهم في تصفيات كأس العالم لقارتنا الآسيوية، ولهذا أنا ضد الزج بسالم في هذه البطولة مهما كانت الأسباب، فسلامته أولى.
ـ قناعتي بسالم كقائد ومتخصص في ضربات الجزاء لم تتغير، لكن فنيًا لا يوجد حتى لاعب أجنبي أفضل منه في دورينا، وهو اللاعب السعودي الوحيد حاليًا الذي أستطيع القول إنه قادر أن يمثل الهلال في مونديال كأس العالم للأندية في حال قرر الهلال اللعب بفريق أجنبي.