الأهلي والزمالك.. الانسحاب التاريخي الثامن

لم يكن انسحاب فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم من لقاء قمة الدوري المحلي أمام منافسه التقليدي الزمالك، الثلاثاء، الأول أو الوحيد في تاريخ صراع القطبين القاهريين.
وتعد واقعة الانسحاب الأخيرة، هي الثامنة دوريًا عبر التاريخ، أربع حالات منها أهلاوية ومثلها زملكاوية، وفي الغالب يكون التحكيم الدافع وراء ذلك.
وتخلف الأهلي عن الذهاب إلى ملعب المباراة من أجل مواجهة الزمالك، بعدما أصدر مجلس إدارته بيانًا رسميًا يؤكد خلاله عدم خوض المباراة إلا بتحكيم أجنبي، مطالبًا بتأجيله لوقت آخر بسبب إصرار المسؤولين على الاستعانة بطاقم تحكيم محلي أمام الزمالك.
تاريخيًا، كانت الحالة الأولى في 1941 خلال مباراة الجولة الأخيرة في دوري المناطق، حين تأكد فوز الزمالك باللقب، قرر الفريق الأهلاوي عدم خوض المباراة الأخيرة في الموسم ضد غريمه التقليدي.
كما انسحب الأهلي من مباراة القمة أمام الزمالك عام 1966، بسبب الاعتراض على قرار تحكيمي بإلغاء هدف لأحد لاعبيه.
وسجل الأهلي الانسحاب الثالث عام 1972، بسبب حدوث أعمال شغب داخل الملعب وخارجه، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الزمالك، ليسجل الأبيض هدفًا، ويقتحم أنصار الأحمر الملعب، ما دعاه إلى مغادرة المستطيل الأخضر.
في المقابل، انسحب الزمالك للمرة الأولى، موسم 1995ـ1996، حين تقدم الأهلي في مباراة القمة بالهدف الثاني في الدقائق الأخيرة، ليقرر لاعبوه الانسحاب اعتراضًا على القرارات التحكيمية.
كما انسحب الأبيض في الدقائق الأولى من القمة في موسم 1998ـ1999، بعد قرار الحكم الفرنسي مارك باتا طرد لاعبه أيمن عبد العزيز، ما جعل الفريق يتخذ قرارًا بعدم إكمال اللقاء.
وفي موسم 2019ـ2020، قررت إدارة الزمالك عدم خوض مباراة القمة أمام الأهلي في اللحظات الأخيرة اعتراضًا على موعد المواجهة، لتغير حافلة الفريق المتجهة للملعب مسارها وتعود إلى مقر النادي الأبيض بمنطقة ميت عقبة.
وفي موسم 2023ـ2024، اتخذت إدارة الزمالك قرارًا بالانسحاب من الدوري اعتراضًا على التحكيم، ما جعله خاسرًا أمام الأهلي، الذي فاز في المباراة بشكل اعتباري، قبل أن يعود الأبيض في قراره، ويُكمل البطولة، لكن دون لعب القمة أمام الأهلي، التي انهزم فيها بقرار انسحابه السابق.