|


مع نيوكاسل.. هاو يستعيد كبرياء المدربين الإنجليز

إيدي هاو مع كأس الرابطة على الطائرة في طريق العودة من لندن إلى مدينة نيوكاسل (المركز الإعلامي- نيوكاسل يونايتد)
جدة - محمود وهبي 2025.03.17 | 09:39 pm

لم يكن طريق فريق نيوكاسل الأول لكرة القدم نحو الصعود إلى منصة كأس رابطة الأندية الإنجليزية سهلًا، إلا أن تتويجه في نهاية المطاف كان مستحقًا، ففريق المدرب إيدي هاو أطاح بالأندية الأربعة التي تتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي حاليًا، إذ أزاح نوتينجهام ومدربه البرتغالي نونو سانتو في الدور الثاني، وأقصى تشيلسي ومدربه الإيطالي إنزو ماريسكا في الدور الرابع، ثم هزم أرسنال ومدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، ذهابًا وإيابًا، في نصف النهائي، قبل أن يضرب في العرس الختامي ليفربول، الذي يهيمن على صدارة الدوري بقيادة مدربه الهولندي آرني سلوت.
وتفوق هاو بذلك على نخبة من أبرز المدربين على الأراضي الإنجليزية، في طريقه نحو اللقب، إلا أنّه كسر أيضًا «عقدة» طال انتظارها، فالمدرب البالغ من العمر 47 عامًا نجح في استعادة كبرياء المدربين الإنجليز، والذين غابوا عن منصات المسابقات المحلية الأربع في إنجلترا منذ زمن طويل، إلى أن غيَّر هاو هذه المعادلة أخيرًا في ويمبلي، الأحد، عبر نيوكاسل.
ولم ينجح أي مدرب إنجليزي في قيادة أي فريق نحو أي من هذه الألقاب منذ عام 2008، وتحديدًا تاريخ 17 مايو، عندما تُوّج هاري ريدناب، المدرب المعتزل، بلقب كأس الاتحاد، بعدما قاد بورتسموث للفوز على كارديف سيتي في المباراة النهائية.
وعلى صعيد كأس رابطة الأندية الإنجليزية، جاء تتويج هاو بعد مرور 21 عامًا على آخر لقب لمدرب إنجليزي، وذلك عندما نجح ستيف ماكلارين في قيادة ميدلزبرة للفوز على بولتون في المباراة النهائية، في 29 فبراير 2004.
وتصل صعوبات المدربين الإنجليز إلى درجات أعلى في المسابقات المحلية الأخرى، إذ يعود تاريخ آخر لقب لمدرب إنجليزي في مسابقة درع المجتمع إلى 13 أغسطس 1995، في وقت كانت تحمل فيه اسم الدرع الخيرية، وذلك عندما احتفل إيفرتون باللقب، بعد فوزه على بلاكبيرن، بقيادة المدرب جوزيف رويل، والذي اعتزل التدريب عام 2009.
أما على صعيد المسابقة المحلية الأبرز، فلم ينجح أي مدرب إنجليزي بالصعود إلى منصة الدوري منذ عام 1992، عندما قاد هاوارد ويلكنسون فريق ليدز يونايتد نحو اللقب قبل أكثر من 32 عامًا، في الموسم الذي سبق إطلاق مسمى «بريميرليج» على المسابقة.
يُذكَر أن المدربين الإنجليز لم يعرفوا نجاحات قارية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدًا منذ عام 1984، تاريخ تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا مع المدرب جوزيف فاجان، وتوتنهام بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مع المدرب كيث بوركينشو.