تصفية حساب «مسرح الأحلام» يشغل بلان أمام جيرارد
مع دخول الدوري الإنجليزي الممتاز «بريمييرليج» 2001ـ2002 أمتاره الأخيرة، بلغ الصراع أشدَّه بين الثلاثي أرسنال، المتصدر، ومانشستر يونايتد، ثاني الترتيب، وليفربول، الثالث.
وامتلك أرسنال 69 نقطة، مقابل 67 لمانشستر، و65 لليفربول، قبل آخر 6 من أصل 38 جولة في البطولة.
وضربت الجولة 33 موعدًا ناريًا بين مانشستر، حامل اللقب، وغريمه التقليدي ليفربول، على مسرح الأحلام «أولد ترافورد»، معقل الشياطين الحمر، في 22 يناير 2002.
وخاض كل فريق المباراة رافعًا شعار الفوز، للحفاظ على حظوظه في ملاحقة قطار أرسنال المنطلق بسرعته القصوى مع مدربه الفرنسي أرسين فينجر.
وزجّ الإسكتلندي أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر، بالمدافع الفرنسي الخبير لوران بلان من بداية القمّة، فيما اعتمد الفرنسي جيرار أولييه، قائد الدفة الفنية لليفر، على الإنجليزي ستيفن جيرارد، لاعب الوسط الشاب، في تشكيله الأساسي.
وظلّت النتيجة سلبية حتى دخلت المباراة المنعطف الأخير، مع محاولات من كل طرف لإحراز هدف يصعب تعويضه.
وفي الدقيقة 85، وصلت الكرة إلى جيرارد، فنظر بعينيه إلى منطقة جزاء الخصم، ولمح زميله الإنجليزي داني ميرفي، لاعب الوسط، حرًا داخلها، فقدم إليه تمريرة طولية مركّزة قابلها الأخير بتسديدة ساقطة من لمسة واحدة تخطّت الفرنسي فابيان بارتيز، حارس مرمى «الشياطين الحمر»، وسكنت شباكه، تزامنًا مع وصول متأخر لبلان، الذي حاول بيأس منع التسديدة دون جدوى.
وتسبب الفوز بذلك الهدف في ارتقاء رفاق جيرارد إلى الوصافة، موجهين ضربة موجعة لخصمهم، الذي هبط إلى المركز الثالث، وتقلصت حظوظه بشدّة في الدفاع عن لقبه.
واستمر الصراع بين ثنائي القمة محتدمًا حتى الجولة الـ 37، قبل الأخيرة، التي شهدت سقوط ليفربول أمام توتنام بهدف دون رد، وانتصار أرسنال على بولتون واندررز بثنائية نظيفة، حاسمًا اللقب لمصلحته حسابيًا دون انتظار مباراته الختامية.
وبعد نحو 22 عامًا من قمّة الأولد ترافورد، سيتقابل جيرارد وبلان مجددًا، السبت، وهذه المرة مدربين لفريقي الاتفاق والاتحاد، في الجولة الـ 12 من دوري روشن السعودي.
وتمنح المباراة فرصة ذهبية للفرنسي كي يصفّي حسابه مع أسطورة الليفر، الذي سيبحث عن الفوز على منافسه مدربًا مثلما فعلها لاعبًا.