|


مرهون.. ورث مهارات أبيه.. ترك أوروبا.. وتزعم الخليج مرتين

البحريني محمد مرهون نجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم يحتفل بعد بتسجيل هدفه في مرمى عمان السبت (رويترز)
الرياض ـ الرياضية 2025.01.05 | 03:35 pm

يحقّ لجاسم مرهون، النجم البحريني المعتزل، الفخر بنجله محمد، بعدما قاد منتخب بلاده الأول لكرة القدم، إلى الفوز، وللمرة الثانية، بلقب كأس الخليج.
ورُزِق مرهون ابنه في 12 فبراير 1998، وقدّمه صغيرًا إلى ناديه سترة، الذي صال وجال من قبل مع فريقه المنتمي إلى الجزيرة الواقعة شرق بلاده على ساحل الخليج العربي جنوب المنامة، العاصمة البحرينية.
وفي الفئات السنية، لفت اللاعب أنظار الأندية البحرينية الكبرى إليه، خاصة بعد إحرازه لقب هدّاف دوري الناشئين عام 2014، وفوزه مع منتخب الشباب بفضية البطولة الخليجية سبتمبر 2015، وتلقّى والده عروضًا عدّة له، وفق ما ذكره لصحيفة «الوسط» في بلادهما 30 مايو 2016.
واستطاع نادي الرفاع، أحد قطبي الكرة البحرينية مع المحرّق، الفوز بتوقيعه في يوليو 2016، بعد تصريح والده بنحو شهرين فقط، وربطه بعقد يمتد لموسمين، ثمّ جدّده لاحقًا.
وفي منتصف موسمه الثالث، غادر اللاعب، الذي يشغل مركز الجناح، ناديه، وسافر إلى أوروبا فبراير 2019، لخوض تجربة احتراف خارجية مع فريق بوهيميانز 1905 التشيكي.
وارتدى مرهون قميص فريقه في 5 مباريات فقط خلال 4 أشهر، آثر بعدها العودة إلى بلاده من بوابة ناديه الرفاع، واستمر ضمن صفوفه حتى شدّ الرحال مجددًا خارج البحرين يناير 2023، وهذه المرة للانضمام إلى فريق الكويت بالإعارة لمدة موسمين.
وخلال فترتيه مع الرفاع، فاز بسبع بطولات محلية، منها 3 ألقاب دوري، والكأس مرتين، والسوبر مثلهما، واختير أفضل لاعب محلي موسم 2021ـ2022.
وأسهم مرهون في فوز فريق الكويت بدوري بلاده موسمين متتاليتين، وكأس الأمير والسوبر مرة واحدة، وكافأته إدارة النادي بشراء عقده من الرفاع الصيف الماضي.
وقبل بلوغه 18 عامًا، طرق المنتخب البحريني الأول بابه، باستدعاء من المدرب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا نوفمبر 2015، فيما خاض باكورة مبارياته الدولية 6 سبتمبر 2018 أمام الفلبين، وكانت تجريبية.
وفي أغسطس 2019، احتفل مع زملائه بتحقيق بطولة غرب آسيا التي استضافها العراق، عبر الفوز على المنتخب المضيف بهدف دون رد في المباراة النهائية.
وبعدها بنحو 3 أشهر، فتحت إصابة محمد عادل، الظهير الأيمن، الباب أمامه للانضمام إلى قائمة «الأحمر» المستدعاة لـ «خليجي 24» في قطر.
وسجّل الجناح الواعد هدفًا غاليًا أدرك به التعادل 2ـ2 أمام العراق في نصف النهائي، محولًا المباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبحرينيين.
ورغم هذه المساهمة الثمينة، جلس احتياطيًا في النهائي الذي حسمه زملاؤه بهدف، مقتنصين اللقب الخليجي للمرة الأولى تاريخيًا.
وفي الكويت، موطن تجربته الاحترافية الحالية، لعب مرهون دور البطولة مُجدّدًا على المسرح الخليجي، وقاد زملاءه لتحقيق الذهب مرة ثانية.
وقدّم اللاعب، الذي يتميز بقامة متوسطة لا تقوّض انطلاقاته يصل طولها لـ 176 سم، مساهمة تهديفية واحدة في كل مباراة خاضها أساسيًا ضمن «خليجي زين 26».
وبدأ أولًا بهز الشباك السعودية، ثم تقديم تمريرة حاسمة أمام العراق، بينما غابت مساهماته خلال لقاء اليمن الذي دخله بديلًا، وبعده سجّل هدف التأهل إلى النهائي في مرمى الكويت.
وازداد وهجه في المباراة النهائية، مساء السبت، التي تولّى مهمة قلب الطاولة فيها بإدراك التعادل أولًا من علامة الجزاء، ثمّ توريط منافسه محمد المسلمي في تحويل عرضيته إلى مرمى عُمان بالخطأ، مسجلًا هدف التتويج.