الشباب يحذر اتحاد القدم: لا تقرروا بالتصويت.. وتعلموا من الإنجليز
رفض نادي الشباب، الإثنين، توجُّه إسباغ صفة الدوري على بعض بطولات كأس الملك، منتقدًا ما عدَّه «تعديًا» على أغلى الكؤوس، داعيًا إلى الحفاظ على إرثها، وتفادي المساس به، وفقًا لما أبانته لـ «الرياضية» مصادرُ خاصَّةٌ.
وكان اجتماع أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد قد كلَّف، 27 يناير الماضي، فريق عمل مشروع توثيق الكرة السعودية بتصنيف مسابقات الدوري والكأس وفق معاييرَ ثابتةٍ، تعتمد على اللوائح السارية حينها، وتزويد الأندية بالتصنيف قبل الاجتماع المقبل بشأن المشروع.
وحضر ممثِّل الشباب الساعة الأولى، وغادر بعدها لارتباطه، كما أفادت المصادر، بمناسبةٍ تكريميةٍ لعددٍ من لاعبي ناديه القدامى.
وردًّا على البيان الصادر عن الاجتماع، أبلغت إدارة النادي العاصمي اتحادَ اللعبة رفضَها تغيير تصنيف بعض بطولات كأس الملك، واعتمادها ضمن بطولات الدوري، عادَّةً ذلك خطوةً غير واقعيةٍ.
وطلب النادي من الاتحاد المحافظة على إرث بطولة كأس الملك، وتجنُّب المساس به. ووصف ما سمَّاها حجج منح بطولة الدوري بُعدًا أوسع، وجعلها البطولة الأولى، بأنها تبريرٌ لا أساس له من المنطق، وحُجَّةٌ واهيةٌ، وقال إن لعِب عددٍ من نسخ مسابقة الكأس بغير نظام خروج المغلوب لا يعني أن هناك وجهٌ شرعي لتصنيفها بوصفها نسخٌ للدوري.
وحثَّ الشباب على الالتزام بأعراف وقواعد التوثيق، معترضًا على جعل تغييرها سهلًا أو مرهونًا بالتصويت، لأن الأخير، حسب تعبيره، يرتبط أحيانًا بالمصالح وليس بما هو منطقي ومتعارف عليه.
واستدلّ الشباب بالكرة الإنجليزية، الأقدم عالميًا، وانطلاق كأسها، عام 1871، قبل بطولة الدوري، التي بدأت في 1888. وأشار إلى تنظيم الدورة التصنيفية في السعودية، 1974- 1975، بوصفها مرحلة تأسيسٍ لتنظيم أول دوري سعودي في 1976- 1977 وتصنيف الأندية إلى ثلاث فئات هي الممتازة والأولى والثانية.
ورأى النادي العاصمي في تصنيف بعض بطولات الكأس ضمن بطولات الدوري «تعدّيًا» على أغلى الكؤوس السعودية، وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، وشدَّد على كونها امتدادًا للمسابقة، التي انطلقت 1957، بمسماها القديم.